مدينة ومركز محافظة نينوى وتعتبر ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد، حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي ثلاث ملايين و سبعة مئة و خمسون الف نسمة. تبعد الموصل عن بغداد عاصمة العراق بمسافة تقارب حوالي 400 كم.
تشتهر المدينة بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا و يتحدث سكان الموصل اللهجة الموصلية او (المصلاوية) التي تتشابه بعض الشيء مع اللهجات السورية الشمالية، ولهذه اللهجة الموصلية الدور الأكبر في الحفاظ على هوية المدينة) . أغلبية سكان الموصل عرب مسلمون وينحدرون من ست قبائل رئيسية وهي شمر والجبور البوحمدان والدليم وطيء والسادة السبعاويين أو (بني سبعة) والسادة الحياليين وتتواجد فيها فروع بني هلال التي جاءت من مناطق جبال ماردين وطور عابدين في الإقليم المحلمي في جنوب شرق تركيا، وفيها طوائف متعددة من المسيحيون الذين ينتمون إلى كنائس عدة و الكرد والتركمان والشبك .
ولم يكن للدولة العراقية الحديثة أن تتشكل في بداية العشرينيات من القرن العشرين لو لم تلحق بها الموصل التي ظلت موضوع تجاذب حاد بين بريطانيا وفرنسا منذ الحرب العالمية الأولى، وبين سلطات الانتداب الفرنسي وتركيا.
ويرى المستشرق جان موريس الدومنيكي (Jean Maurice Fiey 1914-1995)، وهو من أكثر المهتمين بالموصل وتراثها وتاريخها ولغتها ومعالمها، أن أول اسم للموصل كان (ماشپل)؛ وهو اسم بابلي بمعنى المخربة وذلك عندما خربت عند سقوط نينوى سنة 612ق.م، ولما احتلها اليونانيون بدلوا حرف الشين بالسين فأصبحت (موسپل)، ثم تطور هذا الاسم إلى “موصل” لكثرة استعماله وتوافق حرفي السين والصاد.
أما زينفون الذي مر بالموصل في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد فقد سماها “موسيلا”. وأكثر المؤرخين يتفقون على أن تسمية الموصل جاءت من وصولها بين منطقتين أو مكانين، إلا أنهم اختلفوا فيما بينهم في المكانين الذين وصلت بينهما، فالكثير منهم يرجع تسميتها بالموصل لأنها وصلت بين دجلة والفرات، ويرى البعض الآخر لأنها وصلت بين العراق والجزيرة ويرى آخرون أنها وصلت بين الشرق والغرب والشمال والجنوب. ويقال أنها سميت كذلك نسبة إلى الملك الذي أحدثها.
وقد سميت الموصل ايضاً بالحدباء والفيحاء وام الربيعين والخضراء والبيضاء والحصنين وحسنا عبرايا وعرابيا ونو اردشير و وخولان ومسبيلا .